ملخص المقال
أقدمت قوات من جهاز "الأمن الوقائي"، الخاضع لإمرة محمود عباس الرئيس المنتهية فترة رئاسته في 8 يناير الجاري في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، على اختطاف الصحفي الفلسطيني سامر خويرة، مراسل قناة "القدس" الفضائية. وأفادت عائلة الصحفي خويرة أن عناصر من الأمن الوقائي حضروا إلى مكتب قناة "القدس" في نابلس الخميس الماضي، وتحدثوا مع سامر خويرة حول عمله الصحفي وعمل قناته وانتهى الأمر، "لكن فوجئنا السبت الماضي 24 يناير بقيام عناصر الوقائي باستدعاء الصحفي خويرة إلى مقرهم ولم يعود حتى الآن". وقد ندد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بإقدام جهاز الأمن الوقائي على اعتقال الصحفي خويرة، وأعرب عن قلقه من ملاحقة واستدعاء الصحفيين الفلسطينيين واعتقالهم حيث تم استدعاء الكاتب والصحفي خالد العمايرة من الخليل المحتلة بتاريخ (20/1)، واعتقل ثلاثة أيام دون أي مبرر، بالإضافة إلى استمرار اعتقال عدد من الصحفيين بالضفة الغربية منذ فترة طويلة. واستنكر منتدى الإعلاميين الاعتداءات المتكررة من قبل العناصر الأمنية على الصحفيين والمصورين خلال تغطيتهم الأحداث والمسيرات خلال فعاليات التضامن مع غزة وذلك في رام الله وبيت لحم و الخليل ونابلس. وكرر رفضه المطلق واستهجانه لسياسة تكميم الأفواه في الضفة الغربية والتي تجاوزت كافة الحدود والخطوط الحمراء، باعتقال وملاحقة الصحفيين والتدخل في عمل وسائل ومكاتب إعلامية مما دفعها للتوقف عن عملها وإجبار شبكات التلفزة المحلية على النقل عن تلفزيون فلسطين وقناة العربية فقط. وأكد المنتدى في بيانه تضامنه مع الصحفي خويرة، داعيا "الأمن الوقائي" إلى إطلاق سراحه والزملاء الصحفي طارق شهاب والصحفي وإياد سرور والصحفي عصام برقان والصحفي فريد حماد والصحفي بسام السايح، ووقف هذه السياسة في التعامل مع الصحفيين الذين من المفترض أن يتم معاملتهم بكل احترام مثل باقي دول العالم. وناشد منتدى الإعلاميين الجهات المعنية التدخل للإفراج الفوري عن الزميل خويرة وزملائه، والعمل لوقف هذه الممارسات والإجراءات التعسفية بحق من يفترض مساعدتهم على نقل الصورة الفلسطينية بكافة تفاصيلها لاسيما بعد الحرب الصهيونية الشرسة على غزة. ودعا المنتدى الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة "صحافيون بلا حدود" والمؤسسات الحقوقية لتحمل مسئوليتها والوقوف إلى جانب وسائل الإعلام في الضفة الغربية، حتى تؤدي مهامها على أكمل وجه وتنقل الصورة الفلسطينية بدون تدخل من أحد. من ناحية أخرى طالبت عائلة الصحفي سامر خويرة جهاز الأمن الوقائي في رام الله الإفراج الفوري عن ابنهم الصحفي،وناشدت كل الأطراف المعنية، وتحديداً نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي، وفضائية إقرأ، التدخل من أجل ضمان الإفراج عن نجلهم الذي اعتقل ثلائة أيام في مدينة رام الله.. وأكدت العائلة في بيان لها أنّ ابنهم الصحفي سامر يتمتع بعلاقات ممتازة مع جميع الفصائل،وهو صحفي نشط ومقدم برامج عمل مع مختلف القنوات والإذاعات المحلية في نابلس، ويشغل حاليا منصب منسق إعلامي لمركز حواء في المدينة.
التعليقات
إرسال تعليقك